العد د الرابع (مايو)

 

جلّ وصف غراسها

شعاع من بني النور

أسبوع الشـباب البرهانى بجامعـة الجزيرة

 

 


 جـــــلّ وصـف غـراسها

الســــادة والعبيـــد

كنت في حضرته للتشاور في بعض الأمور ودخل عليه ولده يستأذن في السفر إلى القاهرة لأنه يدرس فيها ويقيم وبعد أن سلم عليه الشيخ قال له:  عليك بالإخوان ومعاملتهم بالحسنى وإياك أن تظن أنك أفضل منهم ولاتستغلهم في أمورك الشخصية أو تتعالى عليهم ظنا منك أنك ابن الشيخ وهم مريدين فهكذا أوصاني الوالد في حياته بأن أعامل الأخوان معاملة تقوم على اعتقاد ثابت أن أي ابن طريقة أفضل مني، انتهي الموقف وتقبل الإبن المسافر النصيحة بعقل وقلب مفتوحين وغادر المكان وبقيت أنا أعيش الموقف ، هذا هو الشيخ يتكلم مع ابنه عن أشياء لم نرها من قبل بل قرأناها في الكتب فقط وأنا أتذكر ما قرأته عن الإمام الحسن السبط وهو يخاطب شيعته حينما بدأ أتباعه في معاملة أبناءه معاملة فيها خنوع وخضوع مفتعل لاينم عن حب ولكن يوحي بالخوف والرهبة فقال لهم السبط الكريم رضي الله عنه لاتعبدونا عبادة أصنام بل عاملونا معاملة إخوان. كما قال جدي(ص) (كونوا عباد الله إخوانا) وتذكرت أنني أعمل مع الشيخ منذ سنين طوال لم يصدر إليّ أمرا واحدا بل أن كل مايريد كان يظهرمنه في صورة مشورة أو رجاء بالرغم من أنه الوحيد الذى يملك الأمر وعليّ الطاعة لله وللرسول ولأولي الأمر ولكن التصوف الذي يدعو إليه الشيخ إبراهيم رضي الله عنه ليس تصوف السادة والعبيد ولكن تصوف الحب والإتباع وهكذا قال سيدي فخر الدين رضي الله عنه :

قوام طريق القوم حب وطاعة      وكل مقام قام بالإستقامة

وهكذا نري بأعيننا ما قد قرأناه في الكتب من معان جل وصف غراسها.

فتى الوادي


 

شعـــاع مــن بنـي النـور

اليوم نطرق باب قضية فى غاية الاهمية و في نفس الوقت نتابع ما انقطع من سرد في العدد السابق الذى كان يدور محوره حول قضية شباب اليوم والمستقبل. وما كان حديثي اليوم عن هذا الموضوع إلاَّ نتيجة للإفرازات السالبة التى أصبحت مصدر قلق وخوف لجميع الأسر التى وقعت بين مطرقة الخوف وسندان الحاجة، فركض الآباء وراء المال إمَّا بدافع الحاجة أو على سبيل الطمع، وعدم النظرة الواعية المهتمة بالتخطيط المستقبلي وعدم وجود دراسات لهذه الظواهر وعدم وجود الاهتمام الكافي من قبل الوسائل الإعلامية حول مشاكل الشباب كان العامل الرئيسى والسبب الرئيسى المباشر فى حوادث إنحراف الشباب الذى اصبح حائراً وضائعاً بسبب العولمة. اعلم عزيزى القارئ ان الأعاصير والتيارات التى تجتاح شباب الأمة هومانراه اليوم بأعيننا وما تبثه الفضائيات وما تكتبه المجلات والجرائد عن الجرائم والحوادث وإضاعة الصحة والخطر الدائم الذى وقع فريسته شباب هذه الأمة.

ما هذا إلا موجة من الفراغ النفسى والعاطفى والدينى فى شتى المجالات وهذا ناتج فى الأساس الأول عن انشغال الكثير من أرباب الأسر بالمصالح الخاصة سواء أكان داخل القطر اوخارجه، ونحن إذ نخاطب اليوم شباباً واعياً ومتفهماً يدرك تماما و بوعى كامل خطر هذه الافعال والممارسات السيئة التى يمارسها الشباب والمخطط العالمي لهدم القواعد التربوية لجعل معظم الشباب يسعون وراء الفساد والتأثر بما تروِّجه الإذاعات والصحف التى تنشر مقالات ومحاضرات تحمل تفسيرات خاطئة عن الفقه وأصول الدين وانعدام الوازع الدينى، وترك الكثير من الآباء أبناءهم فى أمسِّ الحاجة إلى المال وإلى التوجيه الصحيح جعل معظم الابناء ينجرفون وراء المظاهر الخادعة وتعاطى المخدرات بكافة أنواعها وعدم الاهتمام من قبل الدولة والامة وعدم تلبية رغبات الشباب جعل الفجوة تتسع أكثر فأكثر مما أدى إلى توسيع الدائرة وأحاطت المصاعب والمشاقُّ بكل الشباب حتى أنهم لايجدون مايصبون اليه فهم يلاقون الصعوبة في كل شيء: الزواج و المستوي التعليمي و الوظيفة والسكن المناسب. إلى متى وإلى أين هذه الفوضي وهذا الفراغ النفسي؟ لمذا لا تحرِّكنا الغيرة؟ ونحن نري بعض الشباب الحى الذى وصل بهمته الى أعلى المراتب الدينية والعلمية. إنَّ الطريقة البرهانية تسعى وبقيادة شيخها الشيخ إبراهيم أمدَّ الله فى عمره وأرضانا به لتشيع روح الصفاء والرضا والاستقرار النفسي بين الشباب بالإرشاد السليم عن طريق المحاضرات وأشرطة الفيديو والكاسيت لتحقيق الحياة الراشدة المنتجة لمن هم أمل المستقبل.

غاده سليمان


أســـبوع الشــــباب البرهــانى بجـــامعـة الجـــزيرة

تقيم رابطة أبناء الطريقة البرهانية بجامعة الجزيرة خلال الأيام القادمة الأسبوع الثقافى السنوى للرابطة ويحتوى على عدد من الندوات التى تتحدث عن مفهوم التصوف والتى تردُّ على كثير من الاستفسارات التى تدور بخواطر كثير من الشباب حول بعض الممارسات الصوفية كما تجيب عن بعض الأسئلة التى يتلقاها مقدمو البرنامج من السادة الحضور ويشمل الأسبوع الثقافى المعرض المصاحب الذى يحتوى على بعض الملصقات التى توضح بعض المفاهيم الخاطئة بالدليل من الكتاب والسنة والجدير بالذكر أن الأسبوع الثقافى يختم بزفة وإنشاد في حرم الجامعة وذلك بعد إنتهاء البرنامج.