يحكى أن

ركن المرأة

ركن الطفل

اختبر معلوماتك

الكريم ابن الكريم ابن الكريم

كان ياما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على النبى عليه وعلى آله الصلاة والسلام، اليوم عم الشيخ الحاج عبد النبى زعلان من واحد شغال سمكرى وعلى كلام سيدنا النبى بيفترى ويقول ده حديث ضعيف وده حديث خفيف، وده حديث مش فى البخارى وده من الصحة عارى، عم الشيخ الحاج عبد النبى حلف بحياة سيدنا النبى وقال حتى السمكرية المفترية بيفتوا فى حديث خير البرية، آه يا زمن آه من الفتن، يا ناس يا أهل الفن ده دبور على خراب عشه زن، وعامل فيها ملاك وهو إبليس ومتشيطن، وبيقول ربنا فى العرش مستوطن، ومرة يقول فى السما ساكن ومتعنون، ونازل أكل فى الأحاديث يضعفها وهو يسمن، لكن العيب مش عليك العيب على اللى سامع ومتسلطن، وعاجبه الكلام ويضيف عليه ويتفنن، طبعا بريال الزيت كل يوم يشحم معدته ومخه، ما لاقى واحد يقوله عيب ولا واحد صعيدى يطخه عيارين .. خلينا أحسن مع سيدنا يوسف واخواته لما رجعوا قالوا: {يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا} قال لهم انتم عارفين إيه اللى عملتوه فى أخيكم؟ قالوا هو أنت يوسف؟ قال نعم وهذا أخى، قالوا له سامحنا، قـال لهم {لا تثريب عليكم اليوم} وراحوا لأبيهم قالوا {يا أبانا استغفر لنا قال سوف أستغفر لكم ربى} وبيقولوا ماحدش بينفع الثانى، أهو أبوهم نفعهم وأخوهم نفعهم كمان، قال لهم ودوا القميص ده لأبويا، وازاى سيدنا يعقوب شم ريحة القميص وهو فى فلسطين وهم فى مصر؟ لما قال {إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون} ومش كده وبس، ده لما جابوا القميص حطوه على وش سيدنا يعقوب فأبصرت عيناه، يا سلام على ده قميص، يا ترى فهمتوا القيمص كان فيه إيه؟ قطرة ولا برشام ولا إيه؟ مفيش غير بركة سيدنا يوسف اللى فيه يا جماعة يا حلوين، وبعد كده رفع أبويه على العرش ولما سجدوا حصل تأويل الرؤيا فقال الحمد لله الذى حقق الرؤيا، والسجود عند بنى اسرائيل كان غير عندنا، وهو وضع اليدين على الصدر، عشان كده ربنا قال لسـتنا مريم {يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين}. بعد كده زليخة قابلته فى الموكب وهى عجوزة كبيرة، فقالوا له إن زليخة بتحبك ولو أكلتها وسكنتها بيكون عملت فيها معروف، فدعى لها ربنا فردها لسن 14سنة، ومن شدة محبة زليخة لسيدنا يوسف قامت نسيت الملك والدنيا ونسيت كل حاجة، زى المحبة من المريد للشيخ بتنفع. وسيدنا يوسف طلب من زليخة الزواج، رفضت وقالت له أنا نسيت يوسف ونسيت يعقوب ونسيت كل حاجة، وبقيت مجنونة بالمحبة الإلهية، سيدنا يوسف عايز يزوج عشان الأنبياء التى ستأتى من ذريته، فقال لها بالعربى ربنا قال الأنبياء هيكونوا أولادك، فخلاص قبلت، وبعدين حفر ترعة الفيوم فى (ألفى يوم) وبنى مدينة (أبناء يوسف) اللى هى بنى سويف دلوقتى وسكن فيها أولاده وأخذوا يتوالدوا، وظهرت فيهم رئاسة بنى اسرائيل نبى ورسول، ونبى ورسول، لحد زمن سيدنا موسى، وسيدنا موسى عارف إن كل الأنبياء أولاد سيدنا يوسف، وسيدنا يوسف مدفون فى بنى سويف، قال لازم جدنا ندفنه وسط البحر عشان الناس تستفيد منه، بعدين من ناحية الشلال أخده سيدنا موسى ووضعه فى خشب وزجاج ووضعه فى محل قصر أنس الوجود، فسيدنا يوسف لا موجود فى الشام ولا موجود فى مصر، وبعدين فضل قاعد حتى آخر واحد فى أولاده، سيدنا عيسى من ستنا مريم، ثم انتقلت الرئاسة للعرب للنبى صلى الله عليه وسلم. فسيدنا يوسف شئ لله عليه أفضل الصلاة والسلام، من حيث الأصل نبى ورسول ابن نبى ورسول ابن نبى ورسول، فهو ذاته نبى ورسول وسيدنا يعقوب نبى ورسول وسيدنا إسحاق نبى ورسول وسيدنا إبراهيم نبى ورسول، مافى واحد عزيز أكثر من كده، وبعدين بداية المشركين كانوا احتجوا وقالوا إن القرآن ده مافيهوش سيرة ولا تاريخ ليه؟ فربنا جل وعلا بيخاطب الرسول بيقول له {نحن نقص عليك أحسن القصص راح نقول لك قصة من أحسن القصص. بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} الغافلين من القصص والتاريخ ولا الغافلين من الهدى؟ لمن الغافلين من إيه؟ من القصص والتاريخ طبعا، لأن النبى صلى الله عليه وسلم عمره ما كان من الغافلين من الهدى والذكر، فهو سيد الهادين والمهتدين والذاكرين.

عم الشيخ الحاج عبد النبى 

ركن المرأة

عقيلة أهل البيت

السلام عليها .. وهى الرؤوف المشفق .. وصلوات الله تغشاها فى يوم ذكراها .. ذات الجمال السافر .. درة الجلال الباطن .. معدن الكمال الباهر .. سر الوصال الزاهر .. لؤلؤة الجود الذاخر .. ياقوتة الكرم الغامر .. وسليلة بيت النبوة الطاهر .. الجوهرة الثمينة .. والدرة اليتيمة .. وبهجة أنوار المدينة .. درة بنى غالب وعقيلة بنى هاشم، السر النبوى المصون، الرئيسة، المشيرة، حبيبتنا وعظيمتنا وسيدتنا السيدة زينب الكبرى بنت الإمام على بن أبى طالب وبنت السيدة فاطمة البتول .. بنت مولانا الرسول  فاللهم صل وسلم وبارك عليها وعلى جدها الحبيب المصطفى وجدتها السيدة خديجة الكبرى وعلى والديها وعلى إخوانها وعلى أعمامها وعماتها وخيلانها وخالاتها وأحبابها وذريتها وذرية إخوانها، بل وعلى جميع الذرية النبوية الطاهرة ما غيث همى فاخضر غصن .. فى الرياض رطيب .. ومتى يفرح محزون .. ويحيا متيم .. ويأنس مشتاق .. ويلتذ سامع.

ولدت رضى الله عنها فى مدينة جدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحادى والعشرين من رجب الحرام فى العام السادس الهجرى وكانت هى الزهرة الأولى لسيدة نساء الأولين والآخرين سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها، وجاءت بعدها السيدة أم كلثوم النقية والتى تزوجها سيدنا عمر بن الخطاب رضوان الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين.

نشأت سيدتنا الطاهرة السيدة زينب رضى الله عنها وتربت فى بيت النبوة، وكأنما الله تعالى قد أعدها لمواجهة صعاب الأمور وقواسيها، فهى لم تكد تبلغ من العمر عامها الخامس حتى واجهت أول الفواجع المريرة القاسية وهو انتقال حبيبها وجدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ثم لم تكد تمر شهور قلائل حتى انتقلت والدتها (أم أبيها) الحبيبة بنت الحبيب السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها أيضا الى الرفيق الأعلى، وكانت والدتها قبل انتقالها قد أوصتها وصية عظيمة وهى (أن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لهما من بعدها أما) فنفذت السيدة زينب رضى الله عنها هذه الوصية وهى دون السادس من العمر، ومازالت هكذا حتى انتقلت إلى جوار ربها رضى الله عنها وأرضاها.

زينب رجب

ركن الطفل

جحا وحماره

أصبح الصبح وجحا غاضب من حماره فقد أعد البردعة وتهيأ للركوب دون أن يكلم الحمار أو يحييه وكذلك أعد لنفسه فطورا وشرب القهوة دون أن يقدم للحمار عليقته التى تعودها فى الصباح والمساء ولم يقدم له حزمة البرسيم التى هى الوجبة المفضلة لحماره فى الصباح، فقال له الحمار مالك ياجحا لاتكلمنى؟ فرد جحا وهو مغتاظ لأنك أحمق!

لقد استحكم بك النهيق وأنا أقول لجارى أنك بالحقل فتنهق أنت بالداخل لتعلن عن وجودك وتظهر كذبى فقال الحمار أنا لم أقصد فإن جارك لم يحلو له العمل إلا ساعة صلاة الجمعة وطرق الباب فرأيت الشيطان الذى أراد أن يعطله عن الصلاة فنهقت لأنبهك كى لا يعطلك الشيطان عن صلاة الجمعة، وأنا لست بأحمق ولكن الأحمق هو أنت وسوف أذكر قصتك للأطفال ليحكموا بينى وبينك، اسمعوا منى هذه القصة عن صاحبى جحا المكنى بأبى الغصن:

فمن حماقته أن عيسى بن موسى الهاشمى مر به وهو يحفر بظهر الكوفة موضعا، فقال له: مالَك يا أبا الغصن؟ قال: إنى قد دفنت فى هذه الصحراء دراهم ولست أهتدى إلى مكانها، فقال عيسى: كان يجب أن تجعل عليها علامة، قال: قد فعلت، قال: ماذا؟ قال: سحابة فى السماء كانت تظللها، ولست أرى العلامة..!!

هل سمعتم القصة فبربكم من الأحمق أنا أم جحا؟

ريم أحمد

اختبر معلوماتك