مصر المحروسة وموائد أهل البيت والإسراء والمعراج
إذا
كان الناس همهم الميزان يوم القيامة والنظر في الكتاب بالحسنات والسيئات أو تلقيه
باليمين أو بالشمال فإن الدين أيضا كما هو حسنات وسيئات فهو مسافات وسرعات ، ألم
يرد الشبر والباع و الذراع ؟ ألم يرد المشي والهرولة ؟ الم يرد كادح كدحا فملاقيه ؟
السابقون السابقون ؟ ففروا إلى الله ؟ تأتي ليلة الإسراء والمعراج كل عام لتذكرنا
أن الصوفية على حق عندما يتحدثون عن السير إلى الله ، فهي سنة النبي صلى الله عليه
وسلم أيضا كما أن اللحية والجلباب الأبيض سنة وكذلك تورم القدمين سنة فانظر ياأخي
المسلم بأي السنن تتمسك وأيها تترك ! وليلة الإسراء والمعراج هي ليلة قدر شهر رجب
شهر الله ولذلك اختصها المولى تبارك وتعالى بحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وفي
ظلال الأيام المباركات تم الإحتفال بالكريمة العظيمة السيدة زينب عقيلة البيت
النبوي الكريم الذي يحتفل بمولدها في ليلة الثلاثاء الأخير من شهر رجب الفرد أدام
الله بركتها على محبيها ، ثم الإحتفال بالسيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق رضي
الله عنهم التي انتقلت إلى جوار ربها وهي لم تكمل العقد الثاني من عمرها ولكنها
كانت أسرع بالعبادة إلى ربها حتى قبل سن التكليف ليس هذا فحسب بل وسهرت الليالي
بالطاعات بعد الفرائض ،وكذلك يوم المولد الحقيقي بالتاريخ الهجري لإمام الأئمة
الكرمين سيدنا ومولانا الإمام أبي عبدالله الحسين رضي الله عنه وأرضانا به اجمعين ،
وكذلك الإحتفال بمشايخ الشريعة الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، وكذا فقيه مصر
الحافظ الليث بن سعد وكان أكثر أهل الفقه ثراء وقد بلغ من شدة ثراءه أن محافظة
الجيزة بكل أراضيها وريعها كانت ملكا خاصا له ، ولذا كان يلبس جلبابا جديدا كل يوم
ويتصدق بالجلباب الذي يخلعه ، ومن ألمانيا كان الإحتفال السنوي بحولية الإمامين
الجليلين سيدي فخر الدين الشيخ محمد عثمان وسيدي الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان مع
بشريات جديدة جعلت فرحة الحولية مضاعفة سوف نتحدث عنها في أوانها وكل لحظة وأنتم
بخير .
مولد السيدة رقية الشاطري (سنجابور)
من
حضرموت جاء أهل بيت النبي صلى الله
عليه وسلم لينشروا الإسلام دين السلام بين أهل الجزر الأسياوية المنتشرة حول
ماليزاواستقربعضهم في جزيرة نائية والمسماة حاليا سنجابور وأنشأوا الخلاوي
لتحفيظ القرآن وتعليم الشريعة والذكر وقد كان أول من وفد سيدي الشيخ
زين الدين الخطيب رضي
الله عنه في عام 7431 ميلادية وكان يحكم البلاد ملك هندوسي وحارب الشيخ وحكم
بإعدامه، وبعد استشهاد الشيخ فاض
البحر وأغرق أكثر من أربعة آلاف شخص وأكمل أهل
الشيخ الرسالة فبدأوا بتعليم الناس أصول الدين الحنيف من صلاة وصيام وتلاوة القرآن
وقراءة الأوراد وقت السحر، وبعد ذلك
جاء وفد حضرمي من قبيلة الشاطري واستقروا
بسنغافورة، وظل الأبناء يكملون ما بدأه الآباء ومن أشهرهم سيدي محمد الشاطري رضي
الله عنه، الذي انجب السيدة رقية
صاحبة المقام والمولد الميمون، وقد ظهرت عليها
علامات الولاية منذ الصغر فحفظت القرآن الكريم والأحاديث النبوية
الشريفة حتى صارت
مرجعا للفتوى لكل نساء سنغافورة وقد انتقلت رضي الله عنها إلى جوار ربها
1891
ميلادية في مثل هذه
الأيام حيث يحتفل أهل سنغافورة بحوليتها المباركة .
أحمد
رضوان البرهاني خادم المقام
مدينة ناسك بالهند تحتفل بالسادات الفقراء
العارفاء بالله السادات الفقراء(سادات بور) من أتباع سيدي صادق شاه حسيني رضي الله
عنهم انتقل من جوار شيخهم إلى هذه البقعة بعد أن أذن لهم الشيخ بالأستاذية ليعلموا
الناس الإسلام وينشروا نور الذكر والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم بدأوا
بتشييد زاوية صغيرة كانت نواة لهذا المسجد المبارك كانوا يطعمون الطعام للشارد
والوارد لايسألونهم عن جنس أو دين، إلتف الناس حولهم يأكلون ما يعدونه لهم رضي الله
عنهم ويستغربون من أين يأتي هذا الطعام فهم يدخلون الخلوة ويخرجون بكل أصناف الطعام
لهم، عرفوا أن هذا كله من بركات الشيخ الذي لا يتكلم إلا لضرورة ملحة ولا ينفك
لسانه مشغول بتلاوة القرآن والذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.وبعد إلحاح
من الناس جلس أحدهم للدرس والعلم فصار يكلم كل جماعة بلغتهم بل وبلهجتهم، علمهم
الصلاة والقرآن والأوراد، والآن يتجمع الناس الذين هم لاشك أبناء من أسلموا على
يديه وأحفادهم يحتفلون فـي مسجده العامر وحول ضريحه المبارك بمولدهم الميمون أعاده
الله على أهل ماهارشتا وكل الأمة الإسلامية بكل خير.
|